قواعد الموازنة والترجيح المصلحي عند الإمام الشاطبي من خلال الموافقات

قواعد الموازنة والترجيح المصلحي عند الإمام الشاطبي من خلال الموافقات لعل من أهم المجالات التي قُعدت تقعيداً علمياً، وضبطت وسبكت في قواعد كلية جامعة، قواعد الموازنة والترجيح بين المصالح، وهذا لعمري مرتبة من مراتب الاجتهاد، لا يقتحم بابه إلا عالم غزير العلم، فقيه النفس، دقيق الملاحظة، قد جمع بين فقه الحال ومراعاة المآل وحسن التنزيل، وتدثر بلباس التقوى والورع ومن أجل هؤلاء العلماء الربانيين الإمام أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله تعالى، شيخ المقاصديين، ورائد هذا العلم وفارسه، لهذه انتظمت في كتابه الموافقات على وجه الخصوص قواعد جليلة القدر عظيمة الفائدة اشتملت درراً ونفائس علمية، يجد فيها الباحث امتداداً لجهود من سبقه من الأصوليين والمقاصديين، وتأصيلاً لمن يأتي بعده من العلماء والباحثين وقد اقتصرت في هذا الكتاب على قواعد الموازنة والترجيح المصلحي.