قواعد فقه الموازنات عند سلطان العلماء العز بن عبدالسلام

عدد الصفحات: 183

مقاس الكتاب: 17×24

دار النشر: دار الكلمة للنشر والتوزيع

قواعد فقه الموازنات عند سلطان العلماء العز بن عبدالسلام دراسة مقاصدية لقد شاءت حمة العلي القدير أن جعل مصالح الدنيا ومفاسدها مشوب بعضها ببعض؛ إذ قلما نجد مصلحة خالصة أو مفسدة محضة، ولهذا نجد العلماء من يعبر عن المصلحة بما زاد خيره على شره، وعن المفسدة بما زاد شره على خيره، وأن المصلحة التي لا مفسدة فيها عنده هي الجنة، وأن المفسدة التي لا مصلحة فيها هي النار؛ ومنهم من يعتبر المصالح المحضة والمفاسد الخالصة عزيزة الوجود؛ ومنهم من يعتبر أنه ما من مصلحة إلا وفيها مفسدة وما من مفسدة إلا وفيها مصلحة؛ وهذا الذي جعل علماء المقاصد يعتبرون المصالح والمفاسد تغليبية. ونظراً لكون هذه المصالح والمفاسد متشابكة ومتداخلة فيما بينها ومختلط بعضها ببعض من جهة ولكونها رتب متفاوتة في ذاتها من جهة أخرى؛ فهذا يقتضي من الملكف الموازنة بين المصالح أو بين المفاسد أو بين المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ ليرى أوزن الأمرين في ميزان الشرع من حيث الصلاح وليى أوزن الأمرين كذلك من حيث الفساد، فيرجح الراجح ويظهر له المرجوح. ولما كانت عملية الموازنة علمية خطيرة ومهمة، قد تزل الأقدام عند الإقدام عليها، فتختلط الموازين على صاحبها؛ فيفوت المصالح الراجحة ويدفع الفاسد بالأقسد ويحصل الحسن ويترك الأحسن، فيفسد وهو يظن أنه يحسن صنعا، فلما كانت هذه العملية كذلك، انبرى جملة من علماء المقاصد لوضع العديد من القواعد الضابطة لفقه الموازنات بناء على نصوص الكتاب والسنة وروحها، ومن بين هؤلاء فارس المصالح العز بن عبدالسلام الذي ضمن كتابه "قواعد الأحكام" خاصة ثروة من قواعد الموازنة بين المصالح والمفاسد؛ ليصلح بها واقعه، وليسترشد بها من سيأتي بعده. وهذا البحث يدرس نماذج من هذه القواعد دراسة مقاصدية، مشفوعة بأمثلة تطبيقية.

19٫55ر.س.‏

متوفر: متوفر

ردمك

36029